وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحول من المجتمع المحلي إلى المجتمع الافتراضي

  • عمر هيبه كلية الآداب جامعة طرابلس

Abstract

شهد العالم منذ منتصف القرن الماضي ثورة معرفية ومعلوماتية، وسيلتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي وفرت قدرات وإمكانيات معرفية هائلة لم تكن متاحة من قبل؛ من سماتها الانتشار السريع والتأثير في حياة الناس، والسماح لهم بالوصول إلى المعلومات والمعرفة الموجودة في أي مكان بالعالم في نفس اللحظة تقريباً، وكأي تقنية حديثة ومعرفة جديدة، كان لها تأثير على الأسلوب الذي يعيش به الناس، ويتعلمون ويعملون ويتفاعلون مع بعضهم، إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي –شبكة الإنترنت- المركز الرئيسي للاتصال داخل المجتمع المحلي وخارجه على حساب التواصل الاجتماعي الطبيعي، وحلت علاقات وكيانات وجماعات افتراضية محل الجماعات التقليدية تجمع بين أعضائها خصائص ثقافية – أو دينية أو سياسية- أو عاطفية أو مالية، تشكل عصبية افتراضية، ترتبط بقوة رابطة وسيلة التواصل الاجتماعي، والشعور بوحدة الهدف والمصلحة المشتركة، لها مفرداتها وثقافاتها ولغتها وآليات التعامل بين أعضائها تُضفي على المجتمع المحلي وأنظمته  قيماً وممارسات جديدة؛ منها ما هو ايجابي ومنها ما هو سلبي حسب رغبة وحاجة المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي.

هذا مما دفع بالباحث إلى دراسة الآثار الاجتماعية لهذه الظاهرة، وتحليل ما ينبئ به تطورها السريع في تكوين جماعات افتراضية لها مضامين ثقافية خاصة ونوعية، فهل ترقى إلى مستوى تشكيل مجتمع منتج لذات مستقلة، أم أنها مجالات تفاعلية مغتربة؟

الكلمات المفتاحية: وسائل التواصل الاجتماعي، شبكة الإنترنت، المركز الرئيسي للاتصال، علاقات وكيانات افتراضية، البناء الاجتماعي، تحولات سوسيوثقافية، الانطوائية

Published
2019-10-02
Section
Articles