مدينة زويلة في فضائي الساحل والصحراء خلال العصر الوسيط دراسة عن تطورها التاريخي وعلاقاتها بالمدن المجاورة

  • معمر القرقوطي كلية التربية جامعة طرابلس

Abstract

تحتل مدينة زويلة موضعا متميزاً في إقليم  فزإن من الجزء الجنوبي في ليبيا المتصل ببلدإن السودان بملتقى طرق القوافل التجارية، الأمر الذي جعلها تؤدي دور الوسيط التجاري بين أقاليم تختلف في الطبيعة والحاصلات، فصارت إحدى المناطق المهمة في التاريخ، وقد تجلت مكانتها بعد الفتح الإسلامي باعتبارها أول مركز للمسلمين في بلاد المغرب، حيث كان مقام الولاة بها وببرقة إلى إن أسس عقبة بن نافع مدينة القيروإن سنة (50—55ه). لقد تمثلت أهمية زويلة في كونها أقرب مدن إقليم فزإن لبلاد السودان، فهي بوابة بلاد الصحراء. كان هذا الموقع فرصة سإنحة للتواصل مع شعوب الساحل وشعوب الصحراء .

وفي هذه المشاركة نحاول تسليط الضوء على التطور التاريخي للمدينة بداية من الفتح الإسلامي وحتى سقوط إمارة بني الخطاب سنة 568ه، من خلال علاقاتها مع مدن الساحل والصحراء بأفريقيا. ومن المؤكد إن هذه العلاقات تسجل خلال هذه الفترة الاتصالات السياسية والمبادلات التجارية والعلاقات الثقافية، كما تشمل في بعض الأحيإن مشاركة أهل المدينة في بعض الثورات التي وقعت بافريقية. ونظراً إلى هذه الأهمية فإن التعرف إلى نوع تلك العلاقات تستوجب إن نلمح إلى موقعها الجغرافي وطرق النقل  التجاري، وكذلك التطرق إلى نوع هذه العلاقات، وهل كان بينها وبين جاراتها صراع وتنافس أم تعاون وتكامل؟

Author Biography

معمر القرقوطي, كلية التربية جامعة طرابلس



Published
2019-10-02
Section
Articles