لمحة عن الحركة التشكيلية المعاصرة في ليبيا "الواقعية أنموذجاً"

  • سعاد الخراز كلية التربية– طرابلس، جامعة طرابلس

Abstract

إن التجربة الفنية في ليبيا شهدت تعلقاً بالواقعية وعملت بها في مرحلة الثمانينات من القرن الماضي حيث برزت العديد من التيارات التي كانت تسعي لتعبير عن الواقع، ولقد كان لهذه المرحلة دوراً بارزاً في التأكيد على المفاهيم الفنية المرتبطة بالواقع المرئي. وانتجت عدد كبير من الفنانين التشكيلين، وعادت الصيغ الفنية لتأخذ دور الصدارة، وقدمت أنماطاً من التعبير الفني الواقعي المتباين بين التسجيلية والانطباعية. ومن الأساليب التي تولي الصياغة كل أهميتها، حتى التجارب التي تلح على المضمون الانساني والاجتماعي والسياسي، والتي تستخدم الرموز لتعبر عن أهدافها ورفدت الحركة الفنية بإعداد من الفنانين الدارسين في خارج البلاد ... والمتأثرين بالواقعية بأنماطها المختلفة.

إن هذا البحث يحاول تسليط الضوء على الواقعية بالاضافة الى محاولة توثيق للمبدعين في ليبيا ، وذلك بسبب غياب التوثيق الفني لمسيرة الإبداع في هذا البلد وعدم الاهتمام بعملية الإشهار بفنوننا التشكيلية للرأي العام العربي والعالمي. واهمية هذا البحث تكمن في العمل على إضاءة المناطق المجهولة المسببة لعدم إظهار الإبداع الفني، وفتح المجال أمام الفنانين الناشئين في هذا المجال لما له من قيم جمالية وتعبيرية ولما له من رؤى فنية جديدة. بالاضافة الى الدفاع عن الموروث الفني التشكيلي كمصدر غني للثقافة والدفع بالحركة الفنية الليبية وتأكيد تواجدها في العالميين العربي والغربي لتحقيق منذ قرون موغلة في القدم.

استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وذلك من خلال وصف الموضوع من ناحية النظرية في وصف الواقعية الحسية وتجارب الواقعية الحسية والتحولات المطردة للتطور الاجتماعي والسياسي الذي يعيشه الشعب الليبي. والمنهج التحليلي وذلك من خلال تحليل اعمال الفنانين الليبيين (الواقعية نموذجا).

Published
2022-09-23
Section
Articles