الثقافة الاسلامية ودورها البارز والفعال في المجتمع

  • عبدالرزاق بلعيد الغزيوي كلية الآداب - جامعة الزيتونة

Abstract

أن للثقافة الإسلامية أهمية كبيرة للفرد، وللمجتمع بأكمله، فهي تبعث الراحة، والاطمئنان في نفوس المسلمين؛ وذلك لأنها تخبرهم بكل ما يحمله الدين الإسلامي من أخلاقيات رفيعة، وتطلعهم على الطرق التي يمكن الاستعانة بها لتطبيق هذه السلوكيات، والأخلاقيات على أرض الواقع بشكل يسهم في تحقيق الراحة، والسعادة للمسلمين وإرشادهم إلى طريق الصواب، والهداية، وحثهم على الاقتداء بالأنبياء والصالحين، وكذلك تعليم المسلمين كيفية تطبيق قيم ومبادئ الإسلام على أرض الواقع، والفوائد التي ستعود عليهم من وراء ذلك، ولعل من أبرزها الفوز برضى الله سبحانه وتعالى وجنته، وتكوين علاقات اجتماعية رائعة، والنجاح في مختلف شؤون الحياة، وبذلك نجد أن الثقافة الإسلامية تسهم بشكل فعال في تطوير الفرد، وتنميته بشكل ينعكس بالإيجاب على المجتمع بأكمله كونه يسهم في انخفاض نسب الجهل، والانحرافات، وانتشار الأخلاقيات غير المستحبة، ويجعل أبناء المجتمع يساهمون في تعمير المجتمع وإصلاحه.

وكذلك الاطلاع على تاريخ الحضارة الإسلامية العريقة، وما يحمله من نقاط قوة، وضعف، ومن ثم الاستفادة من التجارب الناجحة، ومحاولة تجنب الأخطاء السابقة بشكل يضمن النجاح، والتميز في المستقبل في عدد كبير من المجالات، وتعمل على تقديم حلول فعالة لعدد كبير من المشكلات التي تواجه المسلمين، وقد أثرت الثقافة الإسلامية بشكل إيجابي في الثقافة الأوروبية، وذلك لأنها أصلحت الكثير من المفاهيم الخاطئة، وكانت سبباً في تقدم الغرب في مختلف المجالات العلمية، والأدبية، وغيرها.

أخيراً.. يجب تشجيع شباب المسلمين على التعرف على كل ما يخص دينهم، وقراءة الكتب الخاصة بالتاريخ الإسلامي، والعمل على نشر الثقافة الإسلامية بين أبناء المجتمع، وذلك من أجل المحافظة عليها، وتحقيق أقصى استفادة منها في إصلاح الأفراد، وتهذيب أخلاقياتهم، وإصلاح المجتمعات الإسلامية، وتقدمها.

Published
2020-12-20
Section
Articles