الميتافيزيقا في ميزان التحليل: أزمة معنى أم أزمة لغة

  • ليلى فرج عبد الحفيظ الرميح  كلية الاداب جامعة طرابلس

Abstract

من أهم نتائج نظرية التحقق في المعنى إبعاد الدين كأحد العلوم المعيارية وبالتالى إبعاد فكرة العقيدة التي لا يمكن تصور الموجود البشري بدونها ؛ «فكل عقيدة تتضمن لاهوتاً يعتبر إلى حد ما نوع من الميتافيزيقيا » و قد أدى الحكم إلى الهجوم ليس فقط على الوضعية المنطقية ولكن على الفلسفة التحليلية بأكملها التي تلغي ساحة الميتافيزيقا وما تتضمنه من جملة القضايا الميتافيزيقا و العلوم المعيارية ويبلغ النقد الإنفعالى مداه لنظرية الوضعية المنطقية في المعنى واستبعادها للقضايا الميتافيزيقية حداً يصل إلى الحكم باضمحلال تصور الفلسفة عند هؤلاء التحليليين إلى حد أنها أصبحت طفيلية على العلم، والعلم نفسه غني عن توضيحها. ورغم كل المحاولات السطحية لمدى ربع قرن من قبل الوضعية ، لم تقم مثل هذه الفلسفة أبدا ، بينما على النقيض انتعشت الميتافيزيقا في عصرها و أصبح الأسف على استحالة الميتافيزيقا مستحيلا.

Published
2019-03-09
Section
Articles